domenica 17 agosto 2008




يقولون المعارضة التونسية واقول معارضة الهانة والغلبة وما معنى معارضة ? في رائي المتواضع هي ان تعارض وضعا سائدا او جهة معينة او نظاما دكتاتوريا او عقلية متحجرة او تقاليد بالية مهترئة او او او. المصيبة هي ان تصاب المعارضة بنفس امراض وعقد الجهة التي تعارضها او ترتكب افعالا او تختص لها نهجا مشابها لمن تعارضه وبذلك يسقط عنهافعل المعارضة ولا يبقى لها سوى الاسم.خلال مشواري الطويل في دروب الحياة الصعبة ومسالكها الوعرة داخل الوطن وخارجه عرفت اشكالا وانواعا من المعارضين واخواته وبصراحة وجدت اناسا لا يهمها سوى مصلحتها واشخاصا لم يتركوا في سوق العقد والتعقيد شيئا لمن ياتي بعدهم حتى تحولوا بفعل التكلس السياسي والثقافي والتخلف الاجتماعي وعقدة الانا وبعدي الطوفان الى ما يشبه الدكتاتورية المصغرة. ولذلك ازعم انهم ليسوا بمعارضة ولا هم يحزنون واذا كان الشعب التونسي قد ابتلي بما هو فيه منذ اكثر من نصف قرن فان نكبته فيمن يدعون تمثيله اكبر وادهى.لقد صنع هؤلاء لانفسهم ابراجا ورقية وحبسوا انفسهم فيها واختص كل منهم لنفسه نهجا مغايرا ومتناقضااحيانا مع الطرف الاخر.فمن باع نفسه للطاغوت بارخص الاثمان وفضل مكاسب عاجلة على اخرى قدلا تاتي او السجن والتعذيب او المنفى ومن بقي يعارض ظاهريا ليكتب تقاريره لامن الدولة ويحصل على اتعابه نقدا ومن باع نفسه للسعودية او ايران او اسرائيل وامريكا الخ. المهم ان الجماعة مهما اختلفت ولاءاتهم وانتماءاتهم سقط من حسابهم ولاءهم للوطن اولا واخيرا ووفائهم لاهله الذين يدعون كذبا وزورا انهم يمثلونهم. ولا اريد ان اظلم فئة قليلة من المخلصين والحقوقيين خصوصا وهؤلاء فقط هم الجديرون بالاحترام.اما البقية فلا يمثون احدا سوى انفسهم والتوانسة يعرفون ذلك ولا يثقون بهم.خاصة انهم يكونون بعض التجمعات والكانتونات الصغيرة وينتظرون منا فقط ان نساندهم وان نكون وقودا لمعاركهم مع هذا او ذاك وباختصار نحن الرعاع علينا ان نكون في خدمتهم فقط ليكبروا ويشتهروا اكثر وتستضيفهم الجزيرة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجميع المنظمات العالمية والانسانية ومهمتناهي فقط ان نكون حطبا لنيرانهم ونعاني القهر والظلم والسجن والمنفى ووحشة القبر لوحدناوذلك هو قدرنا اما اذا مس احدهم ضر فتقوم الدنيا ولا تقعد ويعلوا صراخهم في ارجاء المعمورة عندها فقط يتذكرون الرعاع عفوا الشعب التونسي ليدافع عنهم وبما ان هذا الرعاع ليس غبياولا تافها كما يظنون فقد لفظهم كما تلفظ النواة ولسان حاله يقول شد شومك لا يجيك اشوم منو

Nessun commento: